Skip to content

أحذيتكِ لا تعرف الفشل

سأخرج من الفراش بطريقة هادئة ، أغلق ستائر النافذة ، أنظر قليلاً إلى حركاتكِ شديدة الإغراء و أنتِ نائمة ، خاصة بروز شفتكِ العليا عندما تتخلى عنها شفتكِ السفلى لغرض تعبوي يجعل التلذذ بها أكبر ، أمشي إلى الركن الذي تقع فيه خزانة ملابسكِ ، خزانة ملابسكِ تتكلم كل اللغات وتشبه المعبد الذي تجد فيه السكون بين قميصين ، خلف هذا الباب المغلق أسلحةٌ حربية و دوامات من الفتنة والجمال ، أفتح الباب و أنظر إلى فساتينكِ الواقفة بمنأى عن الكد والتعب ، يكفي أن يخرج فستان واحد منها ليصحح الذوق العام ، يرسم كل فستان من حوله عالماً يناسبه وينظر تجاهي بشيء من التحدي ، أحب الفساتين التي تظهر كتفيكِ وتعلم الجمال نسيان اللغة التي تعلمها من فساتين لا تفهم معنى الشعرية ، أما الفساتين التي تكشف عن ساقيكِ فهي تحت حراسة مشددة ، الحوار بيني وبين فساتينكِ ممتع لأن لنا الرغبة ذاتها فيكِ ، مرات كثيرة أبتسم و أنا أتبادل النظرات عن بعد مع بنطلونات الجينز وهي تشعر بشيء من الإهمال و أنتِ تختارين الفستان الملائم ، يشعر الجينز بالحزن مع الأمل بأن يكون له شرف ملمس جسدكِ في المرة القادمة ، أنظر إليكِ ، إلى كثافة الرقة المتصاعدة من أصابع قدميكِ ، إلى اللون الذي يعلن خفة دمه وهو ملتصق بأظافر قدميكِ ، يعجبني السلوك المنظم لمجتمع الأحذية في خزانتكِ ، يعجبني طريقة استمتاعها بأن تكون رجلكِ محصورة فيها ، أحذيتكِ لا تعرف الفشل عندما يتعلق الأمر باستقبال كعب قدمكِ كملجأ أخير يوفر الراحة ، أنظر إليكِ ويدكِ تنتقل من مكان إلى مكان بطريقة فذة تجبر الملاءة على السخرية من وقارها الأبيض، ملابسكِ الداخلية المنيعة بسبب نرجسيتها ، جواربكِ اللئيمة وقدرتها على المناورة ، كتاب يومياتكِ الذي ساعدته الظروف في أن يسكن بين قمصان نومكِ ، أنظر إليكِ ، إلى الإثارة التي يقدمها خصركِ مع قدر كبير من المسئولية عن إحداث الحد الأقصى من المراوغة ، أغلق الخزانة ، أفتح ستائر النافذة ، أنظر إليكِ ، إلى البقعة التي تركها ريقكِ على الوسادة ، البقعة الزلقة والمتسامحة مع كونها أسرع نقطة للوصول إليكِ .