في الفن الصخري هناك ذاكرة
وهناك اختراع للذاكرة
ثمة ذاكرة أسطورية ومكان للحكاية الذي يضمن استمراريتها
الرسم، النقش
تلك المهارات التي تتلاعب بالتشابهات والاختلافات هي ما يكوّن شعرية الفن الصخري
ان الذاكرة المنقوشة على الصخر ليست الواقع
بل إشارة إلى أن الإنسان وإن لم يجد الحروف فهو قادر على خلق الخطوط التي تهرب من الصمت
لفهم الفن الصخري وكيف يكون علامات الذاكرة
علينا أن نفهم كيف تجتمع البيئة مع الجسد والذاكرة لتكوين الأثر
علينا أن نفهم نبرة الاكتشاف الموجودة في كل نقش أو جدارية في محاولة من فنان ما قبل التاريخ
ليظهر نفسه والحياة التي عاشها
نحن نسمع صوت الطرق على سطح الجرانيت القادم من خلف الزمن
نسمع تلك النغمة المنغمسة في لغة شعرية تنطوي على العمل والحركة
وليس الكلمات
في الفن الصخري خيال ثقافي يتكلم عن بدايات التفكير
في الفن الصخري عاطفة تختفي داخل الخطوط والمنحنيات وفي البعد الأدائي
ليس من السهل الحديث عن معنى الفن الصخري
لكن ما هو مؤكد
أنه كان يحكي عن علاقة ما بالطبيعة والجماعة
وربما محاولة الاتصال بعالم آخر فوق طبيعي